الأحد، 20 أكتوبر 2013

الجهاد الروحي ضد الخطية أو حتمية الموت من أجل الحياة

للأب متى المسكين

أول تعامُل للمسيح مع خطية الإنسان كان على الصليب، إذ لَمَّا مات المسيح، مات بالجسد الذي أخذه منَّا وعليه كل خطايا الإنسان. فمات الإنسان العتيق وماتت خطاياه:
+ » عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلِبَ معه ليُبْطَل جسد الخطية، كي لا نعود نُستعبد أيضاً للخطية. «(رو 6:6)
فالذي صنعه المسيح في جسد البشرية العتيق، أعطى للكنيسة أن تصنعه فينا بسرِّ المسيح:
+ » أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح، اعتمدنا لموته، فدُفِنَّا معه بالمعمودية للموت. «(رو 3:6و4)
لأن المبدأ اللاهوتي الذي يبني عليه بولس الرسول استلام كل أعمال المسيح كحقٍّ لنا، هو أننا بالإيمان والعماد باسم الثالوث نكون قد اتَّحدنا بالمسيح، فكل ما جَرَى للمسيح هو لنا.
تسأل: وما قيمة أننا قبلنا الموت الذي ماته المسيح من أجل الخطية في جسدنا؟ يقول بولس الرسول: «لأن الذي مات قد تبرَّأ من الخطية» (رو 7:6). وكيف يكون ذلك؟
الجواب: موت المسيح على الصليب أخذه من قِبَل السنهدريم ومحكمة الرومان وبموافقة الله الآب على أنه حامل خطايا، وبنفس الحُكْم الذي اعتبره الله أنه هو ذات الحكم الذي حَكَمَ به على آدم وذريته، لأنه كان بسبب خطيته.

فالمسيح باحتمال الحُكْم بالموت واللعنة على الصليب بذات جسد الإنسان ككل، يكون قد أوفى كل الحُكْم الذي وقع على الإنسان، على ذرية آدم، وخلَّصه من لعنة الخطية والموت.
وهكذا باتحادنا بالمسيح وقبولنا حُكْم الموت معه بالجسد على الصليب نكون قد أخذنا البراءة من حُكْم الله على آدم وذريته، وبالتالي نلنا الحياة معه:
+ «فإن كنا قد مُتنا مع المسيح، نؤمن أننا سنحيا أيضاً معه.» (رو 8:6)
ولكن موتنا مع المسيح هو هو أن » إنساننا العتيق قد صُلِبَ معه ليُبْطَل جسد الخطية، كي لا نعود نُستعبد أيضاً للخطية «
فما هو واقعنا نحن الآن في هذا العالم؟
يقول بولس الرسول: «كذلك أنتم أيضاً احْسِبُوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية، ولكن أحياءً لله بالمسيح يسوع ربنا» (رو 11:6). وذلك على أساس ما قلناه سابقاً إن «إنساننا العتيق قد صُلِبَ معه ليُبْطَل جسد الخطية، كي لا نعود نُستعبد أيضاً للخطية».
ما معنى هذا؟
معناه: إن الخطية أماتتنا مع المسيح مرة واحدة على الصليب، وقد قمنا أحياءً معه خليقة جديدة، كإنسان جديد؛ فلا يمكن بل ومستحيل أن تميتنا الخطية - ونحن كخليقة جديدة - مرة ثانية، لأننا قد صرنا أحياء مع المسيح لله بالجسد الجديد الذي للإنسان الجديد:
+ «عالمين أن المسيح بعد ما أُقيم من الأموات لا يموت أيضاً. لا يسود عليه الموت بعد. لأن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة.» (رو 9:6و10)
وما تمَّ للمسيح تمَّ في الواقع لنا. إذن، فقول القديس بولس شديد الوضوح، ويُعطي حقيقة إيمانية لاهوتية صادقة أنَّ:
1 - جسد الخطية قد أُبطِلَ سلطانه، إذ قد صار لنا الإنسان الجديد بسلطان الله. وسلطان الجسد العتيق وسلطان الإنسان الجديد يظهران بوضوح حينما يتدرَّب الإنسان الجديد ويصبح له سلطانٌ من الله فوق الجسد العتيق، وهذا يظهر حينما يُهان الإنسان ويُمتهن؛ فحينما يهم الجسد العتيق بالتذمُّر والرد ينبري الإنسان الجديد بسلطانه الروحي ويقمعه، فيهدأ ويصمت، وحينئذ يبتسم الإنسان ويفرح إذ قد انتصر: » فرحين في الرجاء «(رو 12:12)، » نُشتم فنُبارِك. نُضْطَهَدُ فنحتمل «(1كو 12:4). وهذا هو الجهاد ضد الخطية.
2 - نعتبر أنفسنا أمواتاً عن الخطية، وهذا بالنسبة للذين قبلوا الخليقة الجديدة ولبسوا الإنسان الجديد. فالخطية لا تؤثِّر في مَنْ لَبِسَ الإنسان الجديد ولا تُميته ثانية. لذلك حُسِبَت بالنسبة له فقط أنها
ماتت حتى وإن كانت تستطيع أن تعمل في الجسد العتيق للإنسان العتيق رغماً عن إرادة الإنسان الجديد، وحيث يصبح عملها في الإنسان العتيق كالضرب في جثَّة ميِّتة بالنسبة للإنسان الجديد العائش بالنعمة:
+ » أشكر الله بيسوع المسيح ربنا! إذاً أنا نفسي بذهني (الإنسان الجديد) أخدم ناموس الله، ولكن بالجسد (العتيق) ناموس الخطية. إذاً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد (العتيق) بل حسب الروح (الإنسان الجديد). «(رو 25:7؛ 1:8)
وهذا هو الجهاد الروحي ضد الخطية. أما خطايا الإنسان العتيق، فبالاعتراف تُمحى ليصبح لنا “ضمير عدم خطية.” (عب 2:10)
3 - إن الخطية وموت الخطية لم يعودا قادرَيْن أن يستعبدانا ثانيةً، لأننا نحيا في المسيح، والمسيح ألغى الخطية وموت الخطية لنا في جسده.
ويزيد على ذلك بولس الرسول:
4 - «فإن الخطية لن تسودكم، لأنكم (بعد أن قمتم مع المسيح) لستم تحت الناموس بل تحت النعمة.» (رو 14:6)
هذا ما قدَّمه المسيح لنا بتجسُّده وموته على الصليب في جسد بشريتنا حاملاً خطايانا في جسده على الخشبة لكي يرفع عنَّا حكم الموت واللعنة، ويرفع عنَّا ظلمة الخطية وسلطانها القاتل، ذلك بإلباسنا الإنسان الجديد الذي يتجدَّد على صورة خالقه في البر وقداسة الحق؛ وهو في ذلك، مع الجسد الجديد، الخليقة الجديدة التي اقتنصها لنا بقيامته من بين الأموات في جسده، سلَّمنا أيضاً الجسد العتيق ذاته وهو في حالة شبه ميِّتة والخطية ميِّتة فيه:
1. وقد أبطل سلطانه لكي لا نعود نُستَعْبَد أيضاً للخطية.
2. ومحسوب أنه (أي الجسد العتيق) ميِّت، والخطية شبه ميِّتة فيه، أي ليس لها قوة الإلقاء في جهنم. بمعنى أن الخطية شبه مقتولة فيه وليس لها قدرة السيادة أو الحكم بالموت.
3. وقد وهب الله الإنسانَ الجديد أن يتخلَّص من ثقل الخطية العاملة في الجسد العتيق بواسطة الاعتراف لمحوها من الضمير إلى الأبد.
هذه هي بركات الصليب التي ورثناها في جسدنا العتيق ذاته، وهو الإجراء العظيم الذي حصل عليه المسيح ضد الجسد العتيق وسلَّمنا الجسد العتيق شبه ميِّت من جهة الخطية، وأعمال الخطية فيه واقعة تحت الشطب المباشر والمحو من الضمير بالاعتراف بها وأخذ الحلّ عنها.
+ «وإن كان المسيح فيكم، فالجسد (العتيق) ميِّت بسبب الخطية، وأما الروح (الإنسان الجديد) فحياةٌ بسبب البر.» (رو 10:8)

وهكذا بنصرة الإنسان الجديد (الروح) انقلب الأمر، فبعد أن كانت الخطية تستعبد الإنسان أصبح الإنسان الجديد بمعونة الروح يستعبد الإنسان للبر. وهكذا تمّ القول: » إذ أُعْتِقْتُمْ من الخطية صرتم عبيداً للبر «(رو 18:6). وهنا قول بولس الرسول: » أقمع جسدي وأستعبده «(1كو 27:9)، يعني قمع جسده العتيق بالروح حتى لا يميل للشر ويستعبده بالنعمة لعمل الخير والبر والصلاح.
وبماذا نشبِّه هذا الذي عمله المسيح في جسدنا العتيق وفي الخطية؟
يُشبه إنساناً قد قُيِّد بقيود تحرمه من حرية إيذاء ذاته، وقد سلَّمه المسيح الخطيةَ مطعونة بالحربة ومكسورة شوكتها السامة ومنزوع السم منها، ولا تستطيع أن تُميت بعد. وسلَّمنا هذا الجسد العتيق مع الخطية ميِّتة فيه كأمانة في عهدة الإنسان الجديد:
+ » وإنما أقول: اسلكوا بالروح (بإرادة الإنسان الجديد) فلا تُكمِّلوا شهوة الجسد (العتيق). لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد، وهذان يُقاوِم أحدهما الآخر، حتى تفعلون (إرادة الإنسان العتيق) ما لا تُريدون (بحسب الإنسان الجديد). ولكن إذا انقدتم بالروح فلستم تحت الناموس (أي ليس تحت خطية أو دينونة). «(غل 16:5-18)
علماً بأن الإنسان الجديد هو خليقة الله التي على صورة خالقها في البر وقداسة الحق، وهي مُعانة وتحيا بالنعمة ومنقادة بالروح القدس، وقد استودعها المسيح قوة وصاياه لكي تعمل لحساب خالقها وتشهد له.
وأول الوصايا التي استعلنها بولس الرسول لكي يمارسها الإنسان الروحي بالنعمة التي فيه، هي قمع الجسد العتيق واستعباده (1كو 27:9) ووضعه في حدوده الميِّتة التي رسمها له المسيح. فنحن استلمناه منه والخطية ميِّتة فيه، ولابد أن نسلِّمه له والخطية ميِّتة فيه:
+ «أميتوا أعضاءكم التي على الأرض: الزنا، النجاسة، الهوى، الشهوة الرديَّة، الطَّمع الذي هو عبادة الأوثان، الأمور التي من أجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية.» (كو 5:3و6)
هذه الوصية حينما يسمعها الإنسان الذي وضع في نفسه أن يجاهد ضد الخطية يقف حائراً: أيُّ أعضاءٍ نُميت، وهي خطايا كالنار إذا تلامس الجسد معها التهب كله بها كالنار! فالإرادة حاضرة، نعم، والتصميم على حياة القداسة والبر موجود؛ ولكن أن يعمل الإنسان، فإنه يجد أن المهمة أعظم من إمكانياته.
فالمعروف أن الجسد العتيق متعاهد مع الخطية يحبُّها وتجذبه وينجذب إليها بسلطان يفوق إمكانيات الجسد العتيق. فالجسد معجون بالخطية وهي تنبض في كل خلية من جسمه، والمطلوب
منَّا أن نُميت أعضاءه التي هي كله!! فلن نستطيع أن نميت الخطية إلاَّ إذا أمتنا الجسد، والجسد لن يكف عن أن يعمل للخطية إلاَّ بالموت! هذا هو الذي رآه المسيح ونفَّذه.
بهذا أصبحت حقيقة كل أعمال إماتة الجسد التي نقوم بها بواسطة أعمال جسدية مهما عظمت واشتدت وبذلنا فيها الدم، لم ولن تجعل الجسد يكفّ عن الخطية، لأن الخطية عنصر قائم في الجسد.
ففي أحسن الأحوال إذا نجحت أعمال الجسد من قسر وقمع وتضييق شديد فإنها قد تتغلَّب على بعض الخطايا، ولكن لن ينجح إنسان في العالم في إبطال كافة الخطايا من الجسد (وإلاَّ ما كان المسيح قد رسم الصليب). والإنسان الذي ينجح في التغلُّب على بعض الخطايا بالجهد الذاتي وبالإرادة الصلبة فإنه يحس في أعماقه بأنه انتصر بالإرادة، في حين أن هذه الإرادة بالذات في المنهج الخلاصي يتحتم أن تموت بإنكار الذات لتنتصر النعمة ويصبح الخلاص بالنعمة. وحتى إن نجح واحد بالكف عن بعض الخطايا بجهاده الشخصي، فهناك آخر مجتهد جداً سيفشل وييأس ويستسلم.
هنا ينقذنا بولس الرسول من هذه الورطة الزمانية التي دوَّخت الأجيال لينقلنا من جهاد الجسد إلى جهاد الروح الذي هو عمل وموهبة الإنسان الجديد المُعان من الله والمسيح:
+ » ولكن إن كنتم بالروح تُميتون أعمال الجسد فستحيون. لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله. «(رو 13:8و14)
هنا ارتفع بنا القديس بولس من دوامة الجسد العتيق الذي يستحيل أن نعتمد عليه في إبطال الخطية منه لأنها جزء حيّ فيه، ووضعنا في دائرة الإنسان الروحي الجديد الذي يحيا وينقاد بروح الله، وهذا من صميم عمله: » لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت. «(رو 2:8)
فالآن نحن نتيقَّن أننا متنا عن الخطية بصليب ربنا يسوع المسيح كما يقول بولس الرسول: » لأنكم قد مُتُّم (عن كل ما فيكم) وحياتكم مُستترة (الآن) مع المسيح في الله. «(كو 3:3)
نحن هنا لا نسعى في الحقيقة إلى تشديد الجسد العتيق ولا نأمل أن نوقف حركة الخطية فيه بالتجائنا إلى أعمال وقوانين جسدية. إن الجسد العتيق مُحال أن يميت الإنسان العتيق، إنها خدعة انخدع بها مئات وألوف من الوعاظ والمرشدين ووضعوا لها قوانين حرفية وتدريبات ومشورات لا تنتهي. في حين أن الجسد العتيق لن يُقمع إلاَّ بالروح، ولن يُحارَب إلاَّ بالكلمة التي هي سيف الروح، ولن يكون هناك منهجٌ كفؤٌ لإماتته إلاَّ الإنجيل وروح المسيح. فليس من المعقول أن نُحارِب عدواً ساكناً في أعضائنا ونحن نطعمه كل يوم بمخالفاتنا ونسقيه بجهالاتنا. فالإماتة هي إماتة بالروح وليس إماتة بالجسد.

والإماتة الروحية الحقيقية تبدأ حينما يبدأ الجسد الجديد يحس بوجوده ويستلم سلطانه على الذات ويُمارِس تقواه بالكلمة التي تزيده سلطاناً إلهياً قادراً أن يهدم حصوناً للعدو، كما يقول القديس بولس، ويستأسر كل فكر لطاعة المسيح (2كو 4:10و5). فالإنسان الجديد حينما تسكن فيه كلمة الإنجيل بغنى، ترفع من قدراته على مقاومة كل شهوات الجسد العتيق وكل الدنيا، ويتسامى بفكره فوق تصوُّرات الخطية ويتقدَّس كل يوم بقوة الكلمة، فتضمحل الخطية بكل حركاتها وتصوُّراتها من أعضاء الإنسان شيئاً فشيئاً. وهذا هو معنى: «أميتوا أعضاءكم التي على الأرض».
أما من جهة الصوم والصلاة والدموع والسهر وكل أعمال النسك الحميد، فهذه لم تَعُدْ أثقال الجسد العتيق نجرها وراءنا ونمارسها بالضيق والعبوسة والكآبة؛ بل هي في حقيقة الروح، زينة الإنسان الجديد، ومن صميم عمله الروحي ومسرته التي يجدِّد بها الحياة والتقوى كل يوم، يمارسها بالفرح والترتيل، فهي تعبير محبته للمحبوب، والذي يتقنها ما عاد يطيق أن يحيا بدونها حتى ولو صار شيخاً.
ولكن لعل أعظم وأقوى العوامل الإيجابية في حفظ حياة الإنسان المسيحي هو دراسة الإنجيل دراسة استيعاب وحفظ وتمرُّس مستعيناً بكل الكتب التي تشرح الإنجيل. علماً بأن السهر في قراءة الإنجيل هو للتأمُّل وتصوُّر حياة الإنسان مع الله منذ بدء سفر التكوين، حيث تصبح جميع قصص المكافحة لحساب طاعة الله وحبه شهوةً للنفس ومسرَّةً للروح. بل إن دراسة الكتاب المقدس هي لمعرفة دقائق أسرار الله والتعرُّف على فكر المسيح: » أما نحن فلنا فكر المسيح «(1كو 16:2). وهذا هو الذي يقوله بولس الرسول: » ولبستم الجديد (الإنسان) الذي يتجدَّد للمعرفة حسب صورة خالقه «(كو 10:3). فهنا معرفة أسرار الله والمسيح بدراسة عميقة متأنية لمزيد من المعرفة الروحية تدخل داخل القلب والذهن، فتُجدِّد بقوة النعمة والروح القدس الذي فيها فكر الإنسان ووعيه، وهكذا يزداد يوماً بعد يوم في معرفة المسيح عن قُرب فتلتصق نفسه به: » وُجِدَ كلامك فأكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي «(إر 16:15). ولعل أقوى الآيات التي عرفتها وقدَّستها وبَنَتْ حياتي هي قول المسيح: » الحق الحق أقول لكم: إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة. «(يو 24:5)
وهكذا تبقى معادلة الخلاص والصليب قائمة باعتبار أن قوة الحياة هي وحدها التي تقف في مواجهة الموت الذي تهدِّد به الخطية - والقداسة وحدها هي التي تُبْطِل الخطية - والإنسان الجديد هو وحده الخليق بإبطال حركة الخطية في الإنسان العتيق وانتزاع النصرة بمعونة الروح لتمجيد الله.
وإلى هنا نكون قد انتهينا من متاهة الجهاد الجسدي التي أضلَّت أجيالاً برمتها.
(1999)





نشرت بمجلة مرقس عدد فبراير 1999


(*) نُشرت المقالة الأولى في العدد الماضي (يناير 1999) بعنوان: 1 - “رسالة للخطاة فقط”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق